وفاة بابا الفاتيكان السابق بنديكت| من جيش هتلر إلى البابوية محطات مهمة في حياته

منوعات
آخر تحديث 2022/12/31

وفاة بابا الفاتيكان السابق بنديكت| من جيش هتلر إلى البابوية محطات مهمة في حياته

توفي بابا الفاتيكان السابق بنديكت جوزيف الويسيوس السادس عشر، اليوم السبت، عن عمر 95 عامًا بعد تدهور حالته الصحية.

 وقال ماتيو برون، مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، إن  البابا السابق بنديكت- أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يتنحى منذ 600 عام، بسبب تقدمه في السن في عام 2013-توفي يوم السبت عن 95 عامًا في دير ماتر الكنيسة في الفاتيكان، حيث كان يعيش منذ استقالته.

وتابع مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أبلغكم بحزن أن البابا بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 9:34 في دير الكنيسة الأم في الفاتيكان.

وأضاف "برون"، أن جثمان البابا سيوضع في كاتدرائية القديس بطرس اعتبارًا من 2 يناير "لتحية المؤمنين"، لافتًا إلى أن خطط جنازة البابا
بنديكت ستعلن في الساعات القليلة المقبلة.


من هو  البابا السابق بنديكت


ظل  بنديكت جوزيف الويسيوس، بابا الفتاتيكان، لمدة ثماني سنوات، وخلفه البابا فرانسيس الأول، البابا الحالي.

ولد بنديكت جوزيف الويسيوس، في 16 أبريل 1927 في بلدة ماركتل البافارية في جنوب شرق ألمانيا، وفي سن الخامسة، عرف بنديكت أنه يريد أن يصبح كاردينالًا بعد أن افتتن بملابس الكاردينال رئيس أساقفة ميونيخ خلال زيارته إلى بلدتهم الصغيرة.

تجنيد بنديكت في جيش هلتر

بعد استيلاء النازيين على السلطة، عانى والد بنديكت من خفض رتبته بسبب معارضته للحكم، ولكن بعد أن بلغ بنديكت 14 عامًا في عام 1941، تم تجنيده إجباريًا في جيش هتلر، ولكنه تم تسجيله على أنه "عضو غير متحمس".

بعد ذلك بعامين، تم تجنيده في سلاح مدفعية مضاد للطائرات، ثم تدرب كقوات مشاة، لكنه ترك منصبه في عام 1945 مع اقتراب القوات الأمريكية، وتم احتجازه لفترة وجيزة في معسكر لأسرى الحرب حتى أطلق سراحه في نهاية الحرب.

في وقت لاحق من ذلك العام، التحق بنديكت وشقيقه الأكبر، جورج، في مدرسة سانت مايكل في تراونشتاين، ولاحقًا في معهد دوكال جورجيانوم في جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ، تم ترسيمهما في عام 1951 من قبل الكاردينال مايكل فون فولهابر - نفس الكاردينال الذي جذبه رداءه إلى رجال الدين عندما كان طفلاً.

حصول بنديكت على الدكتوراه وتدرجه في المناصب

في عام 1953، أكمل درجة الدكتوراه، وبعد أربع سنوات أصبح أستاذًا جامعيًا، حيث قام بتدريس علم اللاهوت في فرايسينغ وبون ومونستر وتوبنغن وريغنسبيرغ.


من عام 1962 حتى عام 1965، شارك بندكتس في المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو اجتماع مسكوني واسع أعاد إصلاح الكثير من العقيدة الكاثوليكية، وتحديثها لاحتياجات القرن العشرين، وشمل ذلك عقد القداس باللغة العامية بدلاً من اللاتينية، وفي أعقاب الهولوكوست، تم إسقاط الإشارات الليتورجية إلى اليهود على أنهم قتلة المسيح.

في عام 1977، تم تعيين بنديكت أسقفًا  ليكون رئيس أساقفة ميونيخ وفريسينج، وكذلك الكاردينال كاهن سانتا ماريا كونسولاتريس آل تيبورتينو من قبل البابا بولس السادس، وبعد ثلاث سنوات، تم ترقيته ليصبح رئيسًا للمجمع المقدس لعقيدة الإيمان - سابقًا، محاكم التفتيش الرومانية - وبدأ في تسلق مراتب كلية الكرادلة.
انتخاب بنديكت بعد وفاة بابا يوحنا بولس

عندما توفي البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل 2005، أدى ذلك إلى اجتماع مجلس جديد، وانتُخب بنديكت ليصبح  بابا الفاتيكان في سن 78، ليكون أكبر شخص يتم انتخابه لهذا المنصب منذ عام 1730.
خلال الاجتماع، الذي أقيم في كنيسة سيستين، كان يُنظر إلى بندكتس عالميًا تقريبًا على أنه الخيار الأكثر منطقية لخلافة يوحنا بولس الثاني، لكنه من المفارقات أنه لم يرغب في أن يكون البابا.

على الرغم من أن بنديكت كان يُنظر إليه على أنه مصلح، حيث احتضن الفاتيكان الثاني، وأدخل تغييرات تهدف إلى تقريبه من الجماهير ، وتقليل التأكيد على أهمية المنصب البابوي، إلا أنه كان أيضًا معارضًا للحركات الليبرالية.

اعتزاله منصب البابا

كان إعلان بنديكت في فبراير 2013، عن اعتزاله منصب البابا لأسباب صحية مفاجئًا، ولكن ربما لم يكن متوقعًا لأنه كان مترددًا بالفعل في تولي المنصب، بعد أن عانى من سكتة دماغية نزفية في عام 1991، وتم تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب في أوائل عام 2005، ليصبح أول بابا يستقيل منذ غريغوري الثاني عشر في عام 1415، وأول من استقال بدون إكراه منذ سلستين الخامس في عام 1294.

عند تقاعده، حصل بندكتس على لقب "البابا الفخري" وانتقل إلى دير "أم الكنيسة" الذي تم تجديده في حدائق الفاتيكان، ومع ذلك، لم يعيش حياة منعزلة، لكنه استمر في الكتابة والتحدث، بما في ذلك الظهور عدة مرات مع خليفته البابا فرانسيس الأول.

معاناة مع مرض ارتفاع ضغط الدم

وكان معروفًا أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم، لكن الفاتيكان رفض الإدلاء بتفاصيل، رغم أنه تم الكشف لاحقًا عن إصابته بالتهاب في العصب الثلاثي التوائم، وهو عصب في الوجه مسؤول عن الأحاسيس في الوجه وعن استخدام عظم الفك.

https://almadar.news/categoryNews/3